استراتيجية "تربوية – مجتمعية" دائمة لاكتشاف ورعاية الموهوبين [تصور مبدئي مقترح]

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة القاهرة ، كلية الآداب، قسم علم النفس

المستخلص

نود، بدايةً التأكيد على بعض المعاني المتصلة بالتفكير في طرح هذا التصور لمعالم استراتيجية دائمة تحقق الأهداف المرجوة من مشروع رعاية الموهبة والإبداع في وطننا.
المعنى الأول؛ أن ما يقدَّم هنا هو طرح لرؤية ماثلة في فكر ووجدان كل منًّا، بدءًا من القيادة السياسية في أعلى مستوياتها، إلى المواطن البسيط الذي يحلم بمستقبل أفضل لأبنائه، ويبذل الكثير لكي تتحقق فيهم آماله وآمال بلده.
المعني الثاني؛ أن الواقع المجتمعي حافل بصور عديدة تعكس الاهتمام العام بقضية الموهبة والموهوبين؛ فهناك بحوث ودراسات في الموهبة والموهوبين تجري كل يوم، وتُعقد العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية بين الحين والآخر؛ ونقرأ عن مناقشات جادة لعديد من اللجان في مؤسسات مجتمعية مهمة[1]؛ كما نطالع عبر الوسائط الإعلامية المقروءة، العديد من المقالات والمقترحات ذات المضامين الفكرية العميقة، والتحقيقات الصحفية الجادة، مما يغطي صفحات وصفحات.. لكن ذلك كله لم يحقق واقعًا على الأرض، يسمح بالقول إن لدينا سياسة دائمة، أو استراتيجية واضحة المعالم، أو مخططات على المستوى القومي، يتحقق من خلالها النهوض بالعديد من المهام الضرورية لمشروع اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين من أبنائنا وبناتنا.
المعني الثالث، والأخير؛ هو ما يمكن أن نستخلصه من مقولة الإمام الشافعي بأنه: "لا خير في علم ليس وراءه عمل!"، ومؤدَّى ذلك أن التصور المقترح، كغيره من التصورات المشابهة في أي مجال من مجالات النشاط الإنساني، لا بد أن يُعامل بوصفه مخططًا مبدئيًّا لآليات تفعيل القَدر الواجب من الجهد لتحقيق أهدافه، واستثمار عائداته المجتمعية بمختلف صورها.
 
[1] مثالٌ لها شعبة التعليم والبحث العلمي في المجالس القومية المتخصصة.
 

الكلمات الرئيسية